نمحوا أميتنا الدينية حتى لا نكون عاديـيـن
خدعوك فقالوا عادي ، نعم هناك من يحاول أن يخدعنا لنسير في ركب من قال عن الرقص شيء عادي ، ومن قال عن النظر واللمس المحرم شيء عادي ، لذلك يجب أن لا ننخدع ، لأن هذه الاشياء التي يقال عنها اليوم عادي لم تكن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا عاديا ، بل كانت أفعالا وأقوالا منبوذة بل ومحرمة ، وهكذا يجب أن تبقى في فهم أمة الحبيب "ص" ، هذه الأمة التي قال الله عز وجل عنها "كنتم خير أمة أخرجت للناس" .
ولكم كان ذلك التمثال الذي أحضره الداعية مصطفى حسني معه ، ليظهره للجمهور وليقول لهم أن كثيرا من الناس اتخذوا من مثل هذا التمثال الاصم الأبكم ربا من دون الله ، نعم الكثيرون اتخذوا من قولة "عادي" صنما يلجئون إليه ليبرروا أعمالهم المشينة ، ليبرروا المعاكسات والتحرشات ، نعم لكـَم كان ذلك التمثال معبرا عن حالة كثير من الشباب الذين اتبعوا أهوائهم ، وغطوا أنفسهم اللوامة ، التي تلومهم على ما يقومون به ، بغطاء تبريري محض اسمه "عادي" ، وذلك حتى يفلتوا من ذلك الرقيب الصادق الذي ركبه الله عز وجل في نفوس عباده ، ليعلموا الخير من الشر وليعلموا الصحيح من الخطأ وليعلموا العادي من غير العادي ألم يقل الله تعالى في كتابه الكريم "بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره" ، فيا أخي إذا أخطئت أقر بذلك ولا تتحجج بحجة "عادي" أو غيرها من الحجج التي قد تجعل من ذنبك عظيما عند الله رغم صغره ، ألم تسمع ذلك القول "لا تنظر لصغر ذنبك ولكن أنظر لعظم من عصيت" .
ولعل السبب الذي جعل منا "عاديين" هي أميتنا الدينية ، التي نصحنا الداعية مصطفى حسني بمحوها ولو في الاشياء الأساسية ، ولهذا الغرض نصحنا بقراءة كتب عن :
أسماء الله الحسنى: للدكتور محمد راتب النابلسي أو محمد بكر إسماعيل أو الشيخ الإمام متولي الشعراوي .
وبكتب عن السيرة : ككتاب الرحيق المختوم ، أو كتاب السيرة لفضيلة الشيخ محمود المصري . وصلى الله وسلم على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .