لا شك أن العالم الإسلامي يعيش فرحة رمضان وأجواءه الهادئة الحميمة ، لكن هناك بقعة من هذا العالم تصوم رمضا
ن بطعم خاص وفي ظروف استثنائية ، إنهم إخواننا في فلسطين
في فلسطين اليوم خارطتين : في الضفة حواجز واحتلال .. وفي غزة معابر مغلقة وحصار .. فبأيّ الخارطتين نفرح وعن أي الخارطتين نتحدث؟
في فلسطين اليوم فكّ الإحتلال واضح وأنيابه بارزة ، فهنا يهضم الأرض ويبني الجدار ، وهناك يضع الحواجز لتقطيع الأوصال وتغريب الأهل عن بعضهم .. حواجز تصلب عليها كرامة المسلم الفلسطيني كما صبره ووقته ، وهنالك يفرق بين إخوة الوطن والنضال
في فلسطين اليوم غزة حرة بدون احتلال ، بدون حواجز ، بدون جنود يشتمون ويضربون ويطلقون النار عبثا على كل مار.. غزة اليوم بدون قتل على اللحية أو الإنتماء السياسي والإيديولوجي .. كل ذلك أختفى من غزة
لكن ما حلّ محله قد يكون مثله أو أسوأ ؟!! حصار يضرب أطنابه في كل مدينة ومخيم وحي و بيت ، ليجوع الأب والأم والإبن الرضيع .. لا لشيء إلا لأن غزة قالت " ربنا الله " ورفعت لواء الجهاد في سبيله لتحرير الأرض والمقدسات وصون العرض والشرف ، ورفضت الإعتراف بالإحتلال
حصار يفرضه العدو لتركيع من يأبى الركوع و تجويع من يأبى التنازل و ترهيب من يأبى الخوف ، ولإثنائهم عن طريق ذات الشوكة الذي خنع عن سلوكه كثير منا نحن العرب والمسلمون
ولإن كان ذلك متوقعا من العدو فالحيرة كل الحيرة حين يشارك إخوتك في العروبة و الدين و العقيدة في نفس الحصار ، حجتهم في ذلك اتفاقات أبرمت واحترام القانون الدولي!! فماذا يقولون لله يوم ينقطع العذر وتكشف العورات ؟
22 دولة عربية تحاصر أو على الأقل تساهم في الحصار من مصر القريبة إلى المغرب الإقصى ؟ أين المملكة العربية السعودية راعية الفكر السني ومنبعه أين الغيرة على الدين و التسنّن ؟ أم أن سنّة لبنان أولى بالدعم من سنّة فلسطين ؟
أين مصر من جيرانها الجوعى .. المرضى .. المشردين و الموتى ؟ أين ناصر مصر الذي عاش خدمة للقضية ووضع نفسه وبلده رهنا لها؟
أين لجنة القدس التي ولدت في المغرب أم أنها ماتت مع منشئها الملك الحسن الثاني ؟
الكل يصم آذانه ويبتلع لسانه إذا تعلق الإمر بفلسطين ولكن نفس تلك الألسن الخرصاء ترتفع تنديدا وشجبا وإنكارا إذا استغاث أبطال فلسطين بإيران طلبا للعون في وجه عدو لا يعرف حرمة للدم !!
إذا تقدموا يا أبطال الشجب و التنديد سدو عليهم ذريعة التعاون مع فزاعتكم إيران وأمدّوهم بالمال والعتاد وافتحوا لهم الأبواب المغلقة .. لكن لا أمل ، قد تسمع لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي

في فلسطين اليوم خارطتين : في الضفة حواجز واحتلال .. وفي غزة معابر مغلقة وحصار .. فبأيّ الخارطتين نفرح وعن أي الخارطتين نتحدث؟
في فلسطين اليوم فكّ الإحتلال واضح وأنيابه بارزة ، فهنا يهضم الأرض ويبني الجدار ، وهناك يضع الحواجز لتقطيع الأوصال وتغريب الأهل عن بعضهم .. حواجز تصلب عليها كرامة المسلم الفلسطيني كما صبره ووقته ، وهنالك يفرق بين إخوة الوطن والنضال
في فلسطين اليوم غزة حرة بدون احتلال ، بدون حواجز ، بدون جنود يشتمون ويضربون ويطلقون النار عبثا على كل مار.. غزة اليوم بدون قتل على اللحية أو الإنتماء السياسي والإيديولوجي .. كل ذلك أختفى من غزة
لكن ما حلّ محله قد يكون مثله أو أسوأ ؟!! حصار يضرب أطنابه في كل مدينة ومخيم وحي و بيت ، ليجوع الأب والأم والإبن الرضيع .. لا لشيء إلا لأن غزة قالت " ربنا الله " ورفعت لواء الجهاد في سبيله لتحرير الأرض والمقدسات وصون العرض والشرف ، ورفضت الإعتراف بالإحتلال
حصار يفرضه العدو لتركيع من يأبى الركوع و تجويع من يأبى التنازل و ترهيب من يأبى الخوف ، ولإثنائهم عن طريق ذات الشوكة الذي خنع عن سلوكه كثير منا نحن العرب والمسلمون
ولإن كان ذلك متوقعا من العدو فالحيرة كل الحيرة حين يشارك إخوتك في العروبة و الدين و العقيدة في نفس الحصار ، حجتهم في ذلك اتفاقات أبرمت واحترام القانون الدولي!! فماذا يقولون لله يوم ينقطع العذر وتكشف العورات ؟
22 دولة عربية تحاصر أو على الأقل تساهم في الحصار من مصر القريبة إلى المغرب الإقصى ؟ أين المملكة العربية السعودية راعية الفكر السني ومنبعه أين الغيرة على الدين و التسنّن ؟ أم أن سنّة لبنان أولى بالدعم من سنّة فلسطين ؟
أين مصر من جيرانها الجوعى .. المرضى .. المشردين و الموتى ؟ أين ناصر مصر الذي عاش خدمة للقضية ووضع نفسه وبلده رهنا لها؟
أين لجنة القدس التي ولدت في المغرب أم أنها ماتت مع منشئها الملك الحسن الثاني ؟
الكل يصم آذانه ويبتلع لسانه إذا تعلق الإمر بفلسطين ولكن نفس تلك الألسن الخرصاء ترتفع تنديدا وشجبا وإنكارا إذا استغاث أبطال فلسطين بإيران طلبا للعون في وجه عدو لا يعرف حرمة للدم !!
إذا تقدموا يا أبطال الشجب و التنديد سدو عليهم ذريعة التعاون مع فزاعتكم إيران وأمدّوهم بالمال والعتاد وافتحوا لهم الأبواب المغلقة .. لكن لا أمل ، قد تسمع لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي