وعلى عكس ذلك تزدحم الموسوعة بشتى أنواع المقالات باللغة الإنجليزية من مقالات ترويجية إلى أخرى تحليلية ومعرفية إلى دعائية...
لاشك أننا نكتب ولكن لماذا نغيب عن هذه المشاهد التي تشكل الرأي العام العالمي وتسوق الصورة عن كل ثقافة وحضارة ،
أليس منا من يتحمس لنشر ثقافته العربية و الإسلامية والتعريف بها في كل مناسبة ومحفل أم أننا ننتضر دوما حتى يساء إلينا من هنا أو هناك ثم ننتفض كأسد هرم لا يخيف ؟
لا عجب أن نجد شعبا يتألف من 350 مليون نسمة تقريبا يستحوذ على معظم النشاط الإنتاجي و المعرفي على الويب وأقصد به الولايات المتحدة الأمريكية في حين مليار ومنصف مليار مسلم و 22 دولة عربية تعيش على فتات ما يقدم لها من رواد الحضارة والفكر الغربي على جميع المستويات ، فأين الخلل إذن ؟
إنه في عقولنا وحسب حيث ينمو عنصر العجز واللاستطاعة والدونية التي تجعلنا شعوبا ميتة وإن دبت في أجسادنا الحياة ؟
من المفترض بكمنا وثقافتنا وديننا أن نكون الرواد في كل مجال وأن نسبق باقي الأمم إلى كل تقنية تساعدنا في نشر فكرنا وتصديره عوضا عن حالة الاستيلاب الثقافي والحضاري الذي نحياه ونرهن أنفسنا له ؟
غياب الفكر العربي عن الموسوعة هو قطرة في بحر واسع من الغياب واللامبالات والعجز واللامسؤولية التي شجعت شعوب العالم على نعتنا بأوصاف يندى لها الجبين وتشعرك بالخزي ؟
لست هنا لممارسة دور الجلاد لأمتي العزيزة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم" الخير فيّ وفي أمتي إلى قيام الساعة" بل تدفعني الغيرة على ديننا و وحضارتنا لأكتب لوما مقرونا بمحبة كبيرة ، وعتابا مشفوعا بعذر العارف بالأزمات والمثبطات
فاقبلوا محبتي و اعذرو لومي
حسن المغربي