إطلالة رمضان

في كل عام يلوح في الأفق هلال خاص ليعلن بداية شهر خاص ومميز عن كل كل شهر لما فيه من الخيرية و الفضل
كل شيء في هذا الشهر مميز وكل مسلم يقتنص منه على قدر استعداده واشتياقه وعزيمته ، على أن هناك من لا يرقب فيه إلا زخرفة الموائد و التفنن في تحضير المأكولات و المشروبات و الإستغراق فيها و الإنشغال بها عن الطاعات و القربات
و على نقيض هؤلاء يرقب المؤمن هذا الشهر بلهفة و اشتياق و هو يعلم أن الحسنة فيه بسبعين و أن أبواب الجنة مشرّعة السابقين وأبواب النار موصدة حتى عن العاصين فيالهفته للقائه وياسروره بإقباله ، ينفض عنه الكسل مع أول ليلة من لياليه وهو يستشعر القول المأثور " على قدر همتك تنال " ل
في رمضان كل شيء يختلف ويتغير من عالم الغيب إلى العالم المشهود ، فالشياطين تصفد ( بمعنى تقيّد والأصفاد أي القيود والأغلال ) وأبواب الجنة تفتح وأبواب النار تغلق وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ياباغي الشر أقصر
وعالم الشهادة يزدان جمالا و رونقا حيث تعلو البسمة الوجوه ويكثر عمّار المساجد ، وتذيع الكلمة الطيبة بين المسلمين الطيبين البسطاء
في هذا الشهر الفضيل تزدان الفضائيات الإسلامية بباقة من الشيوخ والدعاة الأكارم يزينون شاشة التلفاز بوجوههم النيّرة ، في سباق إلى طاعة الله و نيل القرب منه
في هذا الشهر تكثر الإبتهالات و الدعوات إذ للصائم دعوة لا ترد ، فاللهم يارب رمضان ويامن شرفته بنزول القرآن أوزعنا المبادرة إلى طاعتك و حسن اجتناب معصيتك إنك بكل جميل كفيل وإنك نعم المولى ونعم النصير
العمل الصالح في رمضان مع فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي




اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن