
الدنيا ساعة.. فاجعلها طاعة.. ، نعم الدنيا في حقيقتها ساعة ، رغم أن الكثيرين منا قد استطابوا العيش فيها ، وتطاول عليهم الزمن ، فنسوا من ليس ينساهم ، نسوا أو تناسوا الموت ، فتنافسوا في الدنيا ، وتطاولوا في البنيان ، ولم يحسبوا حسابا ليوم الوقوف بين يدي الديان.
ليس المراد من هذا الكلام التخويف لأجل التخويف ، ولكنه تذكرة ، لنفسي أولا ، ولكل من مال مع الدنيا حيث مالت ، أو هوى مع هواه إلى قعر الشهوات المحرمة ، التي أصبحت فتنا تعرض على القلب عودا عودا.
وفي الأخير نسأل الله العفو والعافية ، والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.