
غزة : قد طغوا عليك وبغوا وتداعوا إلى قصعة لحمها من لحم أطفالك ونساءك وشيوخك ، يتلذذون بطعم الدماء ، و يقولون هل من مزيد.
غزة : أتقولين انصروني ؟ لا نصرة لك اليوم عند الحكام العرب ، لأن بعضهم مشغول بقضايا التوريث ، وبعضهم الآخر بأسعار النفط وما جد عليها من تحديث.
غزة : قد والله عريتي أنصاف الرجال من الحكام الذين يحشدون جيوشهم ، لا لمحاربة إسرائيل ، بل لحراسة عروشهم "العالية" وما أدراك ما هي عروش ذلة هاوية .
غزة : لا تبأسي لخذلانهم ، فالله معك ، ومن كان الله معه ، لا يضره خذلان خاذل ، وما شهداؤك إلا أصفياء اصطفاهم الرحمان لجنات وجنان ، وحور حسان.
غزة : قد والله إنك جميلة كالضياء ، رغم أنهم خضبوا وجنتيك بالدماء ، وعلى أبوابك شعوب بأكملها تبغي ودك ، وتطلب الشهادة دونك.
الخلود وجنات تجري من تحتها الأنهار للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والعزة لله ولرسوله ولأهل غزة ، ولا نامت أعين الجبناء.