صعيد عرفات الطــــاهر (أرشيف)
إقترب يوم الوقوف على صعيد عرفات الطاهر ، إقترب يوم ركن الحج الأعظم ، ليقف الغني والفقير، القوي والضعيف ، الأمير والشخص العادي ، ليقف الخادم والمخدوم على ذلك الجبل الطاهر في مساواة عظيمة ليس لها مثيل في بلدان العالمين ، ليرفعوا أكفهم أجمعين داعين الجليل الرحيم أن يفيض عليهم من رحمته ويدخلهم جنته ، ودموعهم تسيل على الخدود محطمة سدود الهوى .
نعم "الحج عرفات" حيث يتذكر الإنسان وهو واقف تحت حر الشمس ، حر ذلك اليوم و"ما أدراك ماهيه نار حامية" ، ليتوب إلى ربه ويؤوب قبل أن تقع الواقعة. في ذلك الصعيد الطاهر الأطهر تتجلى رحمة الله عز وجل للمؤمنين فيقول سبحانه لملائكته " يا ملائكتي، انظروا لعبادي أتوني شعثاً غبراً ضاحين.. أشهدكم أني غفرت لهم". هنيئا لكم ايها الواقفون في عرفات مغفرة ربكم لكم ، هنيئا لكم.
والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين الذي قال في خطبته من على عرفات "يا أيها الناس ما تقولون غداً إذا سألكم الله عني.. هل أديت الرسالة؟ .قالوا: نشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة.فرفع أصبعه إلى السماء وقال: اللهم اشهد.. اللهم اشهد..
ونحن نشهد لك يا رسول الله صلى عليك وسلم أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة وجاهدت في الله حق الجهاد. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.