الحج عرفات

حجاج يدعون ربهم وهم واقفين على
صعيد عرفات الطــــاهر (أرشيف)
إقترب يوم الوقوف على صعيد عرفات الطاهر ، إقترب يوم ركن الحج الأعظم ، ليقف الغني والفقير، القوي والضعيف ، الأمير والشخص العادي ، ليقف الخادم والمخدوم على ذلك الجبل الطاهر في مساواة عظيمة ليس لها مثيل في بلدان العالمين ، ليرفعوا أكفهم أجمعين داعين الجليل الرحيم أن يفيض عليهم من رحمته ويدخلهم جنته ، ودموعهم تسيل على الخدود محطمة سدود الهوى .

نعم "الحج عرفات" حيث يتذكر الإنسان وهو واقف تحت حر الشمس ، حر ذلك اليوم و"ما أدراك ماهيه نار حامية" ، ليتوب إلى ربه ويؤوب قبل أن تقع الواقعة. في ذلك الصعيد الطاهر الأطهر تتجلى رحمة الله عز وجل للمؤمنين فيقول سبحانه لملائكته " يا ملائكتي، انظروا لعبادي أتوني شعثاً غبراً ضاحين.. أشهدكم أني غفرت لهم". هنيئا لكم ايها الواقفون في عرفات مغفرة ربكم لكم ، هنيئا لكم.

والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين الذي قال في خطبته من على عرفات "يا أيها الناس ما تقولون غداً إذا سألكم الله عني.. هل أديت الرسالة؟ .قالوا: نشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة.فرفع أصبعه إلى السماء وقال: اللهم اشهد.. اللهم اشهد..

ونحن نشهد لك يا رسول الله صلى عليك وسلم أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة وجاهدت في الله حق الجهاد. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن