حجاج غزة يناشدون خادم الحرمين الشريفين إصدار أوامره بتمكينهم من جوازات السفر
يبدوا أنه وفي هذا الزمن العربي الرديء لم يعد بمستطاع الحجاج حتى السفر إلى بيت الله الكريم ليطوفوا ويلبوا ويذكروا الله آمنين مطمئنين ، إذ أن سدود وحدود الإخوة مغلقة في وجوههم ، وحتى جوازات سفر الدولة التي أكرمها الله باختيارها موضعا أقام فيه بيته لم تعد متاحة لأولئك الذين نووا زيارة الكعبة المشرفة من فج فلسطين العميق.
ففيما سيكون كثير من المسلمين واقفين فوق جبل عرفات يسبحون ربهم ويدعونه ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، سيكون إخوتنا الحجاج في غزة واقفين أيضا ، ولكن ليس على جبل عرفات بل على معبر رفح ، وربما يحلقون هنالك ويقصرون إقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عندما منعته قريش من العمرة ، نعم ربما سيكونون على المعبر رافعين أكفهم بالدعاء على من حرمهم الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ، ومنعهم من السلام على أشرف المرسلين في تلك البقعة الطاهرة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم إنها روضة من رياض الجنة .
فالله الله يا حكام مصر ويا خادم الحرمين الشريفين ، لا تحملوا وزر منع الحجاج من زيارة البيت العتيق.