مقبرة مأمن الله..في خطر

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته أجمعين ، مرة اخرى يظهر الحقد اليهودي الإسرائيلي على كل ما هو إسلامي ، ولم يسلم من حقدهم هذا حتى الأموات الراقدين في مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس الشريف ، إذ تستعد السلطات الإسرائيلية لجرف هذه المقبرة التي دفن في تربتها عدد من صحابة الرسول الكريم "ص" كما دفن فيها العديد من العلماء والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لأجل القدس على زمن الحروب الصليبية ، نعم تستعد إسرائيل لنبش القبور في هذه المقبرة الإسلامية ، لتقيم مكانها متحفا تسميه متحف "التسامح" ، فالتسامح عند هؤلاء القوم من المغضوب عليهم يتمثل في قتل الأحياء بأبشع صور القتل ، وتجريف قبور الأموت وتكسير عظامهم الباقية تحت عجلات المجنزرات والجرافات .
نعم هذا هو التسامح والسلام ، ولكن على الطريقة الإسرائيلية الصهيونية الحاقدة ، ويبقى الأمل كل الأمل معقودا على السكان المقدسيين الذين خرجوا بالأمس في مظاهرات حاشدة (المتظاهرين كانو مسيحين ومسلمين أنظر الصورة) احتجاجا على هذه المحاولات الإسرائيلية البائسة والرخيصة ، فرغم المعاناة التي يعانيها هؤلاء السكان المقدسيين بفعل تضيقات وتحرشات الإحتلال إلا أنهم خرجوا صفا واحدا للدفاع عن صحابة رسول الله "ص" ، بينما حكامنا العرب والمسلمين كانوا يتوسدون وسادة الراحة والمتع غير آبهين بأمر المسلمين ومصابهم .
اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن