سلسلة دعاة أحبهم (4) : عمرو خالد

الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على سيدنا و إمامنا محمد و على آله و صحبه و إخوانه و حزبه
أما بعد : ا
في مقال سابق عن شباب الصحوة في أرجاء الوطن العربي و الاسلامي ، تناولت بعض ملامح جيل التغيير المرتقب ، من زاوية تمسكه بالدين ودفاعه عن قيمه و تعاليمه ، أما في هذا المقال فسأتحدث بإذن الله عن داعية كريم كان له فضل عظيم بعد الله عز وجل ، في إقبال الشباب على التدين ، لا شك أنكم عرفتموه ؟ نعم هو الأستاذ الكبير عمرو خالد
في لحظة ما من الزمن لم نعد نسمع من أسماء الدعاة إلا عمرو خالد ، حيث الكتيبات الصغيرة تنتقل بين أيدي الشباب تنقل الغمام في السماء ، و الأشرطة المسموعة لا تكاد تجدها في المحلات التجارية ، والأقراص المدمجة تجمع الأسرة كاملة لتدهشهم بكلام عذب ، قوي ، وواضح ، يسحر كل من استمع إليه
الداعية المبدع هذا هو الإسم الذي لطالما أطلقته على الأستاذ الفاضل عمرو خالد ، مبدع في كل شيء ، استطاع كسر الصورة النمطية للدعاة و المرشدين ، وهذا هو سر تميزه و تفرده و تألقه ، حين تشاهده يتحدث تحس أنه لا يقلد أحدا و لا يقتبس من أحد .. ا
ماميز أستاذي العزيز عمرو خالد أنه مرن ، مجدد ، و ذكي ...ا
مرن حيث لا تعوزه القضايا المستجدة عن تشخيصها و إيجاد الحلول لها سيما ما يتعلق بقضايا الشباب و ما يستجد منها .. ا
مجدد لأنه لا يكتفي بالسرد و التذكير بل يتعداهما للخلق و الإبداع و التميز .. ا
وذكي لأنه يجيد انتقاء المواضيع التي تحرك وتؤثر و تهم أكبر قدر من المسلمين .. ا
ما أروع حديثك أستاذي الفاضل عن النبي صلى الله عليه و سلم ، و عن صحابة النبي و آل بيت النبي .. ما أجمل خطواتك وأنت تتبع خطوات النبي الكريم .. ما أجمل تمثلك لحياة الصحابة الأبرار ، وأنت تحدث الناس عن ورعهم وصدقهم و شجاعتهم في الحق .. وما أطيب قولك عن رب العزة " باسمك نحيى " فهفت إليك أفئدة المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، تنشد حياة تستظل بأنوار أسماء الله الحسنى .. ا
لا تحزن أستاذي الكريم إذا اساء لك مسيء و هو يظن نفسه ناصحا .. لا تحزن إذا ناصبوك العداء لأن للدعوة ضريبة وللحق أعداء .. ا
طبت وطاب قولك وأسأل الله الكريم أن يجعلك من عباده الصالحين آمين


اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن