معركة الفرقان : نصر وعزة

كتائب القسام أعلنت قتلها لـ49 جنديا وزفت للأمة 48
من مجاهديها استشهدوا خلال التصدي للعدوان

23 يوما من القصف والهمجية والمجازر ، لم تركع أهل غزة ، ولم تجعل المقاومة هناك ترفع الراية البيضاء أو تنبطح مستسلمة أمام العدو الإسرائيلي الذي لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية (وقف الصواريخ ، إسقاط حكومة حماس..) عدى ذلك الإنجاز العظيم الذي أنجزه في قتل المدنيين والأطفال والنساء ، نعم هذا هو الإنجاز الوحيد الذي حققوه في غزة.

أما على الجهة الأخرى ، فقد حققت المقاومة نصرا مؤزرا في المعارك البطولية التي خاضتها ضد جيش الإحتلال ، قد يقول قائل كيف تدعي أنه نصر ، وقد استشهد من أهالي غزة أكثر 1300 شهيد ، والجواب هو : نعم إنه نصر مؤزر للمقاومة ، فعندما تصمد ثلة من المجاهدين أمام رابع أقوى جيش في العالم لـ23 يوما دون أن يستطيع هذا الجيش الدخول ولو لمدينة واحدة (جيش الإحتلال ضل حتى اليوم الأخير يقاتل على تخوم المدن ولم يستطع التقدم لداخلها) فإن ذلك يعد نصرا عز في هذا الزمن العربي الذليل ، أما عن عدد الشهداء المرتفع فإن كلكم يعلم أنهم من المدنيين (أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ) وبالتالي فإن الفتك بالمدنيين العزل ليس نصرا ، بل هو خسران مبين ، ينم عن عدم القدرة على مواجهة المقاومين.

الرحمة للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والعزة لله ولرسوله ولأهل غزة ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن