ربنا والتي خصصها مصطفى حسني لفلسطين وغزة الجريحة
عاد يوم أمس الجمعة الأستاذ الداعية مصطفى حسني ليطل علينا من جديد عبر برنامجه الجميل "خدعوك فقالوا" ، والذي خصص حلقته لموضوع فلسطين وغزة العزة بالتحديد ، فكان عنوان الحلقة ، خدعوك فقالوا : اللي بيحصل ده .. غضب من ربنا.
نعم إن هذا الذي يحصل في قطاع غزة ليس غضبا من الله عز وجل على أبناء القطاع ، بل هو ابتلاء من الله جل جلاله ليمحص الناس ، وليصطفي منهم الشهداء ، وليعلم الصابرين المجاهدين المحتسبين. من الذين يقنطون من رحمة الله في ساعة الشدة ، وليعلم الذين قالوا أو سيقولون ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا. نعم إن الله عز وجل و رسوله وعدنا بالنصر في الحديث المشهور عن تقاتل المسلمين واليهود ، و وعده سبحانه وتعالى ليس وعد غرور بل هو وعد حق.
وحتى يتحقق هذا الوعد يجب علينا أن نغير ما بأنفسنا لأن الله عز وجل لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وهنا ندخل إلى الشق الثاني من حلقة ، خدعوك فقالوا اللي بيحصل ده .. غضب من ربنا، وهو شق ، مقامك حيث أقامك.
فالجهاد ليس مقتصرا على حمل السلاح في وجه الإحتلال الإسرائيلي فقط ،( وإن كان هو الأصل) ، بل يتعدى ذلك إلى إتقان العمل الذي أقيم فيه الشخص ، فمن كان مدرسا وجب عليه التفاني في تعليم تلاميذه وطلبته ، ومن كان عاملا في مصنع ما وجب عليه الإخلاص والإتقان في عمله.
فإذا أتقن كل واحد منا عمله لا شك أن مستقبل الأمة سيكون مشرقا ، فالتعليم هو أساس التقدم (بالبحوث والإختراعات..) ، والصناعة هي الأساس المتين الذي يمكن أن تقوم عليه أي دولة قوية ، وبهذا سنكون جاهزين لتحقيق وعد الله عز وجل لنا بالنصر على اليهود الإسرائيليين الصهاينة.
وأخيرا نرفع أكفنا بالدعاء لله عز وجل أن ينصر إخوننا في غزة وأن يثبت أقدامهم ، وأن يجعل شهدائهم في أعلى عليين مع النبيئين والصديقين والشهداء ، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ، وصلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.