من شهداء العدوان الإسرائيلي المجرم
هاهي غزة تبكي دما ، وبعض زعمائنا يتقلبون فوق أسرة من حرير ، و أشجعهم خرج علينا ببيان مقتضب ، أشهره في وجه الملايين رفعا للحرج ودفعا للعتب .
هاهي غزة تبكي دما ، و دماء أطفالها ونسائها وشيوخها المُـراقة في الشوارع وتحت الأبنية ، تشهد أن العرب والمسلمين قد تخاذلوا في حقنها ، ونصرتها ولو بكلمة تهديد فجة ، يعرف الجميع أنها مجرد كلمة هباء ، يتلاعب بها الهواء.
هاهي غزة تبكي دما ، بينما يتوارى كبراء القوم وراء جدران محصنة ، ليدفعوا أذنابهم وخدامهم و وزرائهم ممن مسحوا عن وجوههم الحياء مسحا ، ليحملوا أهلنا في غزة مسؤولية المجزرة ، وليجعلوا من الضحية جلادا ، ومن الجلاد الإسرائيلي حملا وديعا.
أيها الزعماء العرب لله اسكتوا فإن خطبكم وكلامكم من على فوق المنابر ، أصبح أقسى علينا من وقع الخناجر.
أيها الزعماء العرب اجتمعوا في قمتكم البائسة أو لا تجتمعوا الأمر سيان ، فقد علمنا أنكم صفر ، والصفر لا يرضى أن يجاوركم منذ زمان.
الفردوس الأعلى للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والعزة لله ولرسوله ولأهل غزة. ولا نامت أعين الجبناء.
