وغيرها من الفتاوى التي لا أصل لها في الدين
من المفترض في المفتين أن يبينوا للمسلمين أحكام دينهم ، وأن يجيبوهم عن أسئلتهم وفتاويهم بما من الله عز وجل عليهم من علم ، إلا أننا أصبحنا اليوم نرى بعض الذين احترفوا الفتوى يزيغون بها ذات اليمين وذات الشمال ، حتى أصبح الإسلام عموما يؤتى من قبلهم.
ولعلكم تتذكرون فتوى "إرضاع الكبير" التي طافت أرجاء الأرض على ظهور الفضائيات والإنترنت ، وضحك من غبائها كل عبوس ، وفتوى جواز زواج الصغيرة.. وغيرها من الفتاوى الغريبة التي جعلت الإفتاء محل تنذر ونكتة.
إن الأولى بأمثال هؤلاء المفتين أن يتركوا ساحة الإفتاء لمن هو أقدر منهم وأعلم ، لأن فتاويهم أصبحت تلقي على الإسلام رداءا غليظا من التخلف ، الذي هو بريئ منه. ألم يسمعوا بالقنوات التي أصبحت تنظم الإستفتاءات على شرف فتاويهم والسؤال يكون على شاكلة "اختر أغبى فتوى" ، أو غير ذلك من الصيغ الدالة على التفاهة والتحقير.
إن أكبر خير يمكن لهؤلاء المفتين "خفيفي الدم" فعله هو ترك الإفتاء لأهله ، وإلتزام بيوتهم ففي ذلك خير لهم وللمسلمين.
ملاحظة : نحن هنا لا نحكم على النيات قد تكون نية بعض أصحاب هذه الفتاوى نية حسنة ، ولكننا نحكم على الظاهر فقط.