ارم سلاحك وسلم نفسك

حرر نفسك من عبودية السيجارة
وبادر بقتلها قبل أن تقتلــــــــــك

خدعوك فقالوا : السيجارة هي مجلبة الفرح وهي الرفيق في الحزن ، وقد كذبوا إذ لا تعدو السيجارة أن تكون مجرد لفيفة قد لف داخلها الموت المحتوم ، فلا تكن من المخدوعين ، ولا تجعل من سيجارتك سلاحا تبارز به ربك أناء الليل وأطراف النهار ، فارم سلاحك وسلم نفسك ، لأن النتيجة محسومة سلفا، لأن المُـبـَارَزَ هو الله القوي المتين ، والمبـَارِز هو أنت أيها العبد الضعيف.

ألم يأني لك أيها المدخن أن تكون عبدا خالصا للرحمان بدل أن تكون عبدا للدخان ، ألم يأني لك أن ترحم صدرك ورئتيك من ذلك الدخان الاسود الذي يعدك بموت قريب وبشقاء أقرب ، وحتى لا يقال أننا قوم بهتان نذكر الشرور ولا نذكر المحاسن ، دعونا نقول هنا حسنة واحدة للدخان مع أن حسناته كثيرة ، هذه الحسنة تتمثل في كونه يجعل مدخنه لا يذوق طعم الشيخوخة ؟.

نعم لا يذوق المدخن طعم الشيخوخة ، لأن التدخين يجعل الأمراض (السرطانات بأنواعها ، ضيق التنفس وأمراض القفص الصدري والقلب..) ، بجميع أنواعها تقريبا تتكالب عليك لتنهش لحمك أيها المدخن ، ولتقتلك وأنت لا زلت في ريعان شبابك ، وبهذا لن تذوق أخي المدخن طعم الشيخوخة لأن الموت يتربص بك وأنت على باب أحلى سنوات عمرك .

فيا أخي المدخن بادر بقتل السيجارة قبل أن تقتلك ، واعلم أن الحياة جميلة وتستحق أن نحياها دون تطواف على المستشفيات والأطباء ، بسبب تلك السيجارة التافهة القاتلة.
اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن