سلسلة دعاة أحبهم (1) : الحبيب علي الجفري


بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيد المقربين وإمام الأنبياء والأصفياء و المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
لقد خصصت الجزء الأول من هذه السلسلة للحديث عن شيخ جليل وداعية كريم له مكانة خاصة في قلبي وأحبه حبا شديدا في الله هو الحبيب علي زين العابدين الجفري ، وصدقوني إذا قلت لكم إني كلما رأيت الشيخ الحبيب أحسست أنني أحيا في زمن الصحابة الكرام ، فياله من حديث أخاذ يخرج على لسانه ، وياله من علم نوراني أودع في صدره أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل عمله صالحا ولوجهه خالصا وأن يرد عنه كيد الكائدين وحقد الحاقدين إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
كنت في الثامنة عشر من عمري حين شاهدت الحبيب علي الجفري لأول مرة على قرص مدمج وهو يخطب في الناس الجمعة .. كان وقورا جليلا و فصيحا .. يومها تحدث فأبكَى ونصح فأوفى ونطق كلاما ربانيا يؤنس الروح ويبعث الهمة ويحيي فيك الشوق الشديد إلى معرفة الله وحب الله والتقرب إليه.. يومها حفظت إسمه ورسمه وحفظ الله في قلبي حبه ومهابته وتقديره وإجلاله .. أحببته في الله بشدة وأحببت نهجه وطريقته ولا أبالغ إذ أقول : كانت كل أمنيتي صحبته والجلوس إليه والسماع منه غير أن الأمر لم يتيسر لي وحبسني عن ذلك العذر.. أحببت حديثه عن الله لأنه مختلف عما تعودنا سماعه ، حيث يجعلك أكثر طلبا للقرب منه وأكثر حياء من جلاله وجنابه .. وأحببت حديثه عن رسول الله و ياله من حديث .. رسول الله الذي هو سليل عترته الطاهرة .. رسول الله الذي هو جدّه الأكبر ومعلّمه الأول .. فيا نشوة الروح وهي تسمع من فمه الزكي صفات النبي .. وشمائل النبي .. وأحوال النبي
أحببتك يا سيدي شيخا وداعيا إلى الله على بصيرة .. أحببتك ياسيدي متواضعا لله وقد زادك رفعة .. أحببتك ياسيدي وأنت تسأل الله أن يجعلك من خاصة خاصته ومن المشمولين بحبه وعطفه وكرامته .. أحببتك جالسا بين الشيوخ متعلما دونما كبر وترفع .. فهل يشفع لي حبي عند الله أن أكون معك ، فقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم البشرى أن المرء مع من أحب ..

أمريكي يسلم على يد الحبيب علي الجفري



اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن