سلسلة دعاة أحبهم (2) : الشيخ محمد حسان


بسم الله حبيب التائبين وناصر المؤمنين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد : ا
إخوتي في الله و أحبتي لطالما قطف لنا الشيخ محمد حسان من بساتين يانعة ماتعة ، ولطالما حدّثنا بحديث صاف رقراق كينبوع ماء يتدفق من فم زكي طاهر ليلامس شغاف القلوب الظمأى إلى المعرفة و النور و الهداية .. ا
فتعالوا بنا اليوم نقطف من بستانه هو الذي أنبت غرسا جدوره في الأرض و فروعه في عنان السماء .. تعالوا بنا نرافق الفتى المبارك الذي يحفظ القرآن الكريم و لم يتجاوز الثامنة من عمره بعد ، ويحب الملتحين حبا شديدا ويتيمم فيهم الخير .. وهاهو ذا يخطب في الناس بفصاحة و لم يكمل بعد العشرين .. يتوجه إلى الجامعة ليستزيد من العلم و يده لا تفارق المصحف الكريم (درءا للفتنة التي تترصد كل شاب) و أنهاها بالحصول على ميزة حسن جدا .. التحق مباشرة بمعهد الدراسات الإسلامية للحصول على الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية ثم سافرإلى السعودية ليعمل إماما وخطيبا لجامع الراجحي لمدة تزيد على ست سنوات
عمل مدرسا لمادتي الحديث الشريف ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم وهو اليوم متفرغ للدعوة و التدريس منذ عشر سنوات
شيخنا الحبيب محمد حسان السنيّ السلفي بهي الطلعة جميل المحيى عذب الكلام و بحر للعلم بعيد الأغوار .. كلما جلست أتابعه أجدني مشدودا منغمسا و فرحا بكلامه المرصع بالجواهر و الدرر ، كلما جلست بين يديه رق فؤادي و صفت روحي وكثيرا ما دمعت عيني .. فنعم الداعي إلى الله و نعم الشيخ و نعم المعلم .. وحسبي أن اذكر ما قاله فيه فضيلة الشيخ/ محمد صفوت الشوادفى : " فقد رزقه الله القبول في الشرق الغرب ، وأنزل الله محبته على قلوب عباده المؤمنين، واختصه بأسلوب يجمع القلوب، ويثير كوامن الإيمان وقد كان ومازال – أكرمه الله – يبذل جهدا متواصلا في الدعوة إلى الله حتى تقطعت أحبال صوته في سبيل الله ! فنسأل الله عز وجل أن يجعل هذا الكتاب وسائر أعماله الصالحة في ميزان فضيلة الأخ الشيخ محمد حسان ، وأن يجزيه خيراً على ما قدم ويقدم من دعوة صادقة موفقة إلى الله ، أنه ولى ذلك والقادر عليه وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ." افبعد هذا الكلام هل من مزيد ؟ ا



اناشيد © 2008 | تصميم وتطوير حسن